أناشيد وقصائد وأشعار

قصائد

إذاعة البيان تقدم برنامج

قصائد

تحميل ملف مضغوط ZIP

‫3 تعليقات

  1. السلام عليكم أخوتي
    هذا نص ل (السلسلة الذهبية في الأعمال القلبية)

    منظومة للشيخ المجاهد أبي محمد العدناني الشامي
    وهي بعنوان السلسلة الذهبية في الأعمال القلبية
    إن الأعمال القلبية من أصول الإيمان وقواعد الدين
    وكُلها واجبة على جميع المُكلفين فلا يصح إيمانُ إمرئٍ من غيرها ولا يصلح أو يقبل عمل مسلم دونها لذا نحث إخواننا المجاهدين على تعلُّما وتعليمها والعناية بها
    ((مقدمة))
    — حمدتُ ربي بادياً مُصلِّيا على النبي المصطفى وراجيا
    –يا ربي وفقني لنظمٍ نافعِ في عِلمِ أعمالِ القلوبِ جامِعِ
    ((تعريفٌ بهاذا العلم واهميتِه))
    — علمٌ باصلاحِ القلوبِ يعتني فكم لَهُ يحتاجُ كل مؤمنِ
    — وعلمُ إنشاءٍ قد إقتضا العمل لَا علمُ إخبارٍ لِمَن بِهِ أشتغل
    ((أصلُهُ وتاريخُه))
    — مستنبطٌ مِنَ الكتابِ اصلُهُ هديُ النبيِّ قولُهُ وفعلُهُ
    — والتابعونَ عن صحابةِ النبي تناقلوُهُ بينهُم لم يُكتبِ
    — حتى إعتنا بجمعه الصُّوفِيَّةُ فعندَهم علمُ السُلوكِ صنعَةُ
    — لكنَّهم ضلو بِهِ وخَرَّفُو بِشَطحِهِمْ هديَ النبي حَرَّفو
    — فَخَطَّهُ ابنُ قَيِّمِ الجَوزِيَّةِ وشيخُهُ مِن قَبلِهِ في التُّحفَةِ
    — لكشفِ كلِّ شُبهَةٍ صُوفِيَّةِ وَفَضحِ كُلِّ بِدعَةٍ وَشَطحَةِ
    ((حقيقة القلب))
    — لكلِّ قلبٍ سمعُهُ معَ البصر يعما كذا يموت يحيا كالبشر
    — وعقله وفقهه ويمرضُ وإنْ يُعالج بالصلاحِ ينبضُ
    — هو الإناءُ ناضحاً بما إْحتوا فملائهُ خَيراً ولْتُجنِّبهُ الهَوى
    ((أنواع القلوب))
    — حَيٌ سَلِيمٌ قَلبُ كُلِّ مؤمنِ وأَربعٌ مِيزاتُهُ فَدَوِّنِ
    — بُغضُ المعاصي دائماً وردُّها ولا يَرُدُّ طاعَةً مع حُبِّها
    — ومَيتٌ قَاسٍ لِعاصٍ كَافِرِ مِيزاتُهُ ضِدَّ السَّلِيمِ فَذكُرِ
    — أما المريض ميزتيه ماإحتوا لمسلم عاصي يحكم الهوى
    ((دواء القلب وزاده ولباسه))
    — والقلب إن يمرض يداوا بالتقى أيضاً لباسه وزاده التقى
    — فتحمِيْهِ التقوى من المضرةِ كدفعِ شهوةٍ وَرَدِّ شُبهَةِ
    — صارَت لهُ كالثوبِ او كَحُلَّةِ لعورةٍ وحميةٍ وزينةٍ
    — عوراتُهُ ظلمٌ وشُحٌ والهَوَى إن التُقى سترٌ لَهُ إِذا غَوى
    — وزينة لهُ كَذا التقوى التزم كحسنِ اخلاقٍ وَطَيِّبِ الكَلِم
    ((تعريف التقوى))
    — وجاءَ في التقوىَ عن إبن تَيميهْ أن نَحتَمِي بِاللَّهِ منهُ قُل هِيَ
    — لأنهُ بالضُّرِ والنفعِ أنفرَدْ بنفسِهِ وفِعلِهِ إلَا الأبَدْ
    — وَحَدها أبنُ القيِّم بِمَا أجتَمَع مِنْ صَالِحِ الأعمالِ مَعْ عَلمِ النَّفَعْ
    ((أقسام العلم من حيث إرتباطه بالنفع والضر))
    — العلمُ قسمُ منهُ نافعُ يَسُر وَمِنهُ زَائِلٌ ومنهُ ما يَضُر
    — العلم نافع إذا به حصل لله قربةٌ بناتِجْ العمل
    — كالعلم بالصفات والاسماء وعِلمنا بالخلق والألآءِ
    — أو علم فقهٍ مَن عليهِ قَد حصل يَعرِف به الدينَ وللهِ وَصَل
    — وعلم شهوة من العلم المضر من اجلها على المعاصي قد نصر
    — وعلم شبهة غدا اقوال حٰق والقصد معنى باطل ممن نطق
    — اما الذي يزول مع موت البشر فثم لا نفع له ولا ضرر
    — إن لم يكن لفعل منكر سبب او ترك طاعة مباح يحتسب
    ((اجزاء العمل الصالح))
    — وإحفظ أخي اجزاء صالح العمل ثلاثة صلاحه بها حصل
    — فأحرص على اسبابه الشرعية مع عمل القلب مع الكونية
    — وعند نقصها زد الشرعيَّةَ وزد كذا اعمالك القلبيةَ
    ((الربطُ بين تعريفي الشيخين للتقوى))
    — كي نحتمي بالله منه نحتمي بصالح الأعمال خوف المؤثمِ
    — ونحتمي بنافع العلوم من علم يضر ذا التقى فكن فطن
    ((لماذا خلقنا الله))
    — خلافة الأرض الأمانة التي من أجلها قد تم خلق أمتي
    — لفرض توحيد مع التحاكمِ فقط لشرعِ ربنا في العالمِ
    ((بماذا ميزنا الله لتحمل هذه الأمانة))
    — ومُيِّز الإنسان للأمانةِ بقوة الإدراك والإرادة
    — فقوة الإدراك في عقل البشر والسمع آلة لها مع البصر
    — نميز الحق بها والباطلَ والنفعُ والضر بها قد إنجلا
    — وقوة الإرادة التي بها أعمالنا والقلب مركز لها
    — وآلة لها جوارح الجسد لكسب خير او لدفع ما فسد
    ((للإنسان نقصان نقص خَلْقٍ ونقص فطرة))
    — لكلنا عن نقص خَلقٍ عذرُهُ ونقص فطرةٍ عليه جذرهُ
    — فسد نقص فطرةٍ بما يَلِي بنافع العلومِ والهُدى سَلِ
    — ونقص إدراك بصالح العمل كذا إعانة من الرحمٰن سل
    — فذي حقيقة التقى فقم بها وجاء في ام الكتاب نصها
    ((شروط لا إله إلا الله))
    — إيمانُنا أَرْكَانُه بِهَ إرتُبِط كُلُّ الَّذِي لِكَلمَتْ الحَقِّ إشتُرِط
    — فأولُ الأركانِ تَصديقٌ بِها وٓهُو قَولُ القَلبِ أَي إقرارُهَا
    — فَنُطقُهَا فعَمَلٌ بالمضغةِ معرَّفٌ بَالهَمِ والإرادَةِ
    — والرابعُ الأعمالُ بالجَّوارِحِ أقلُّهُ الإيْمَاءُ مِنْ ممازِحِ
    ((الهمُّ همَّان))
    — هم حديث النفس قول قاله بقلبه خير وشر ما له
    — واخر إرادة جازمة أعمالُ قلبٍ وله عاقبة
    — فإن نوى حسنة فتستطر واحدتاً إن حال دونها القدر
    — وعشرتاً متى يقم بها ولا شيء له إن عزمه تبدل
    — والسيئات مثلها لاكنها واحدة فقط بلا تضعيفها
    — وإن يخف من ربه وينثني تكتب له حسنة وتوزن
    ((ربط الشروط بالأركان))
    — وأول الشروط علمٌ نافِعُ لنفي جهل بالضَّلالِ موقعُ
    — والجهل انواع ثلاثة شعب جهل بسيط فطرة لم يكتسب
    — وآخر مركب ومكتسب علم خلاف الحق ضل من طلب
    — كذا الجحود بأس جهل من جهل من عالم للحق ضده عمِل
    — وبعدها اليقين علم استقر في القلب من سماع صادق الخبر
    — يكون عينه برؤية الخبر عن ثقة أتى وعن رب البشر
    — وحقه يكون بأستعمالنا له غدا مستوجِباً إن شائنا
    — ولن ترى بعد النبي في البشر من ثقة من شك فيه قد كفر
    — والثالث التصديق ركن ما اتى بلا إجتماع سابقيه يا فتى
    — والرابع القبول أي ألَّا تُرَدْ عبادة الإله أو حق ورد
    — فتلك قول القلب ثم بعدها أعمالُهُ والنطق من أركانها
    — ركن قيامه على القبول والإنقياد فستمع لقولي
    — فالإنقياد سادساً أن نلتزم شريعة الرحمٰن فعل مع كلم
    — وبالجنان والجوارح إنقسم أقوالها أعمالها فالربط تم
    — وأنه مستلزم أن نتبع أن نقتفي الآثار لا أن نبتدع
    — والإتباع لازم للطاعة نعني بها تنفيذ امر الشرعة
    — وسابعاً قل عمل القلب وبالإخلاص بعد الإنقياد يكتمل
    — فالثامن الإخلاص أي لا تنوين لغير وجه الله حين تعملاً
    — فٓعمل عمل الجوارح الملازمُ للإنقياد معه صدق دائمُ
    — فالصدق أي كن ظاهراً مطابق لباطن ولا تكن منافق
    ((المحبة وأنواعها ))
    — وأذكر أهم شرطٍ المحبة تعلق القلوب بالأحبة
    ((المحبة الشرعية علاماتها واسبابها))
    — شرعية قل اوَّلُ التقسيمِ محبة اللَّٰهِ مع التعظيمِ
    — معناه ان تليق بالجلال جلال ربِّنا وبالكمالِ
    — وإن سُؤِلتَ هل لها علامة فقل موالاة بدت وطاعة
    — وربنا نحبه لذاته منزه لا نقص في صفاته
    — وعمَّ كل الخلق بالإحسانِ وأنعُم من فضله المنان
    ((المحبة الشركية))
    — وبعضها شركيةٌ كن عالمَ كمن يحب غيره معظِّمَ
    — بصرفه الكمال او صرف النعم لغير ربه لنفسه ظلم
    — تعرفه من ولائه وطاعته لغير ربه معاً ونصرته
    ((المحبة في الله تعالى))
    — وثالثاً في الله صار قربتاً لمن احب المؤمنين ذلة
    — معناه اخذ الحق من صغيرهم او من كبيرهم ويعطيه لهم
    — وإستلزمت بغضاً لكل كافِر فالله لا يحب كل فاجر
    — والمؤمنون حبهم معاً وجب وحبهم على الخصوص مستحب
    ((المحبة الفاسدة))
    — وإذكر محبة الحرام الفاسدة أو القبيح ما لها من فائدة
    — ومن فساد فطرة أتت وهل فسادها إلا من المحيط حل
    — وإن خلا من إعتقاد ما بطل قلبٌ إذاً صلاح فطرة حصل
    — وقل قبيح كل ما قد حرِّمَ والعكس ليس بالصحيح دائماً
    ((المحبة الطبيعية))
    — وإذكر محبة من الطبيعة عند الورى مجهولتاً بالفطرة
    — ليست لتعظيم ولا لذلة ولا فساد إنما لحاجةِ
    — بقدر حاجة يكون حجمها وحكم عِلم زائل كحكمها
    ((محبة التعظيم))
    — وقدِّر الرحمَٰن تقديراً كما يريد ان تكن له معظمَ
    — أي حق قدره كما يريد لا كما تظن انت ظنَّاً جاهلَ
    — وينشأ التعظيم من تفكرِ في آيِ ربنا ومن تدبرِ
    — تفكرٍ في آيِهِ الكونيةِ تدبر لآيِهِ الشرعيةِ
    — وإن عبدت الله ذاكراً كما يريد كنت عبده المُعَظِّمَ
    ((الطاعة))
    — والطاعةُ التنفيذ للأوامرِ فعل وترك باطنٍ وظاهرِِ
    — و أُطلقت لله والرسولِ فعن هنا القى الأمرَ بالقبولِ
    — فلا ترد لا تجادل لا تسل عن أمر ربنا لماذا قد فعل
    — وأحذر فطاعة الولاة قيدت بما يوافق التي قد اطلقت
    — هُمْ قائد وعالم بشرعنا فذا يدُلنا وذا يقودُنا
    ((الموالاة))
    — وإن سؤلت مالموالاةُ أجب قل هي فعل ما يحب من أحب
    — من غيرها ظلَّ الفساد يكبُرُ وفتنة في الأرض شرك يظهر
    — وإنها على النفوس صعبةٌ عن حب ربنا غَدَتْ علامةٌ
    — وإستلزمة للمؤمنين حُبَّنا وإستلزمت للكافرين بغضنا
    — وإستلزمت عداوتاً لمن كفر عمومهم ليس الخصوصُ فالحذر
    — فلم تَجب لأهل ذمةٍ ولا مستأمنٍ ولا معاهدٍ خلا
    — ومن يوالنا يكن بقربنا في سلمنا وناصراً في حربنا
    — إن الولاء والبراء دينُنا من غيره لا لن تكون مؤمنَ
    ((الواجب والمستحب في الأعمال القلبية-حُسنُ الظَّن))
    — وإذكر معاني الظن إنها تعد الشك واليقين ثم المعتقد
    — فالشك فاحتمال امر ماإتضح منه الصواب واليقين ما رجح
    — والظن إن بربنا تعلَّقَ إذاً عليه إسم إعتقاد أطلقَ
    — فواجبٌ أن نحسن إعتقادنا بربنا ولا نسيء ظننا
    — وفي صفات الله حسن الظن أن نعتقد التنزيه عن نقص يُظن
    — والظن إن نحسنه في أفعاله نجزم بأن الخير في أقواله
    ((القضاء والقدر))
    — وإفهم محاور القضاء والقدر ثلاثة إذا فقهتها تُسر
    — الأمر والإرادة الشرعية والأمر والإرادة الكونية
    — أي ما من الأحداث كان حاصلا ماضٍ وحاضرٍ أو المستقبلَ
    — والفرق بين الأمر والإرادة كون وقوعه بلا محالةِ
    — وكل ما يكون كونياً فقط محبة الله له لا تشترط
    — وكل ما يكون شرعياً أتى فواجبٌ أو مستحبٌ يا فتى
    ((هل الإنسان مسيرٌ أم مخير))
    — وفي الإرادات مخيراً غدا بشرط إذنِ ربه مقيَّدَ
    — أضف له القبول فالشرعية باتت وسيلة لها الكونية
    ((كيفية تحصيل الحسنات والسيئات))
    — وإسلك سبيل الحسنات تغنمِ وإترك سبيل السيئات تسلمِ
    — أي حقق الإرادة الشرعيةَ مستعمِلً لذلك الكونية
    — وإحذر فلا تخالف الشرعية أو أن تعطِّلَنَّ بِالكونية
    ((عِلم الغيب))
    — وعِلمُ غيب ثالث المحاوِرِ ما كان أو ما ممكن في الغابرِ
    — وما يكون الأن أو ما يحتمل وممكن وما يكون في الأزل
    — ومنه علمٌ عمَّا سارَ مُطلع حتى ولو جبريلُ وحده إطَّلع
    — ومنه ما يخص ربنا إستتر لا ملك حظى به ولا بشر
    — لأن ربنا بِهِ لم يُخبِرِ أنواعُهُ خِتام لا تُصَعِّرِ
    ((اللوح المحفوظ))
    — وربُنا في اللوح سطَّر القدر من قبل خلق الخلق جاء في الخبر
    — لوح من التحريف محفوظ ومن مطلعٍ إلا لمن له أُذِن
    — والخلق لن يحاسب بما كتب بل كلهم محاسب بما كسب
    ((القَدَرية والجبرية))
    — وإحذر مِنْ مَنْ يَقول بالبدا اتي مذهب سوء من تبني الشيعة
    — من قدرية تقول إننا مخيرون دون إذن ربنا
    — نَفَو بِذا عِلمَ الإلهِ ما يغب ما إختصه في لوحه الذي كُتِب
    — ومن نوفات حكمة وعلةِ كمذهب الإخوان والصوفيَّةِ
    — جبرية نفو إرادة البشر بزعمهم بالشر والخير إنجبر
    ((القضاء والقَدَر))
    — وما مضى من المُقَدَّرِ القضاء والقَدَر الذي بقي وما مضى
    — ويعرفآ أيضاً بمعنَاً آخَرِ هُما الإراداتُ مع الأوامِرِ
    ((الفاظ تستعمل في القضاء والقَدَر كلمة إن شاء الله))
    — وواجب تعليقنا المشيئَةَ وذاك قبل فعلنا الإرادة
    — وإن تكن بربنا معلقة فجائز أن ننويها محققة
    ((لو مع قدَّر اللَّٰه وما شاء فعل))
    — إن لم تقل لو معها إذاً تقل أي قدَّر اللَّٰه وما شاء فعل
    — وجائز في موطنين قولها و فيهما لو إلتزم بتركها
    — في الأمر والإرادة المُعلَّقة مَعٓ مشيئة الإله المُطْلَقة
    — أو التي بكونها لم يأذنِ بعد قيامنا بكل ممكنِ
    ((متى تجوز لو))
    — يجوز في التحضيض والتأنيب أو مع التمني يا أخي ورود لو
    — لأنها في هذه المواطِنِ من ردها القضى غدت في مأمن
    ((الصَّبر))
    — للصبر أنواع ثلاثة إذا عَرَفتها فَقُل تحمُّلُ الأذى
    — فأوَّلاً على أذى الطاعات قم بالإصطبارِ إن أردت أن تدُم
    — أي أحمل الأذى على الأذى ودُم مصابرٌ متى منازع يَهُم
    — فصابر الشيطان والنفس وكافراً ومبغضاً وحاسداً لَكَ
    — وثانياً عن المعاصي كُلِّها فالأجر كان قدر ما يدعو لها
    — وثالثاً على المصائبِ إصبراً أي نفسَك إحبسها لكي لا تجزعاً
    — ثمَّ إحبس اللسان لا تسخط وعن لطمٍ وشقٍّ الجوارح إحبساً
    ((الإحتساب))
    — ثم إحتسب يا عارفاً قدر العمل وأجر طاعة من الرحمَٰن سَل
    — وللمعاصي تاركاً وتائبَ وإحتسب المباح والمصائبَ
    ((الرضى))
    — قل إنني باللَّٰهِ ربناً راضيَ أي قابلاً مع إرتياح قلبيَ
    — كذا بطاعة النبي المطلقة ودينيَ الإسلام لن أُشاققه
    — أما الرضى بعدَ المصائب إستُحب لمن يكون صابراً ومحتسب
    — وذا له أسبابه كعلمِنا بحكمةٍ لها وحسنِ ظنِّنَا
    ((الإبتلاء))
    — والإبتلاءُ يا أخي من القَدر هو إمتحانُنَا به سنختبر
    — أسبابه الطاعات والمعاصي لرفعِ مؤمن وغسل عاصي
    — ومحَّص النفوسَ كاشفاً لها صديقَها من العِدا وقدرها
    — او حكمتاً من فعلِ ربِّنا اتت معلومتاً لنا وربما خفت
    — وكل مؤمن سَيبتَلى ومن يكن منافقاً فسوف يفتتن
    — والفتنة إستخراج ما في النفس من خُبثٍ
    و من يلازم التقوى أمن
    ((الخوف))
    — والخوف يا أخي إضطراب القلب من توقع المكروه فإحذر وإطمئن
    — وخوفنا من الإله ينقسم لذاته فهو القوي المنتقم
    — ومن عقابه الذي يصيبنا في هذه الدنيا وبعدَ موتنا
    — ومن يخف ألهة أو يخشى من طاغيةٍ فخوفه شرك عَفِن
    — والخوف منه فطرة لا ينجلي وحكمه كحكم عِلم زائِلِ
    ((الخشية والوجل))
    — ومن لخشيةٍ يضم جوفُهُ فَقُلْ على التعظيم زاد خوفه
    — ومَن مِن التعظيم خوفه أقل أي غالباً تعظيمه فقد وجَل
    ((الخشوع))
    — ومنْ يُّسكِّن الفؤاد خاضعَ ذُلَّاً لذكر اللهِ سار خاشِعَ
    — وذا عن التعظيم والخوف إنبثق في جوف مؤمن بربه صَدَق
    ((الرجاء))
    — وبالرجاء إرتاح قلب مرتقب يرجو لقاء أو عطاء من يحب
    — ومن رجا سعى لما يرجو وظل من يتمنى عاجزاً مع الكسل
    ((التوكل))
    — ومن بقلبه إعتماده على رب الورى فقط فقد توكلَ
    — وذاك بات واثقاً بربه لجلب نفع أو لدفع كربه
    ((التواكل والتوكيل))
    — ولا توكلٌّ بلا أخذ السبب فذا تواكلٌ بتركِهِ إنقلب
    — ووكل الرحمَٰنَ في حاجاتِكَ يا فاقد الأسباب بعد عجزِكَ
    ((توكل الجاهل والمشرك))
    — ومن لفعله المعاصي يعتمد على الإلهِ جاهلاً لم يستفد
    — ومن على الأسباب قد توكلَ فقط فشركٌ أصغرٌ لنْ يُّقبلَ
    — ومن على ربٍّ سِوى اللهِ إتَّكَل فالشرك أكبر بفعله حصل
    ((الإستعانة والإستعاذة))
    — واللهَ في جلب المنافِعِ إستَعِن بقلبكَ أطلب عونهُ لا تَسْتَهِنْ
    — والله فإستعِذْ لدفعِ ما يَضُر بقلبك التجأ له ولتصطبر
    ((علامات رضى الله وعلامات قبول الطاعة))
    — وإعرف رضى الرحمَٰن من هدايته وعونهِ لأجل يسر طاعته
    — وربُّنا إن يصرف المعاصِيَ عن عبده إذاً عليهِ راضِيَ
    — وإعرف قبول طاعَةٍ من حبها ومن دوامها ومن بديلها
    ((الحال والمقام))
    — الحالُ أعمالُ القُلوبِ إن وُجِدْ مؤثر بها تزول إن فُقِد
    — وإنها المقام حين تستقر في القلب أي بلا إنقطاع تستمر
    ((دواعي العمل))
    — والناسُ في الأعمالِ لما تنهمك فَبين مأمورٍ وبين مشترك
    — أو متشبِّهاً أو الذي إندفع من ذاته ذا خيرُ ساعٍ إنتفع
    ((الخاتمة))
    — بحمد ربنا إفتتحناها وها نحن بحمده بلغنا ختمها
    — سلسلة في السجن قد نظمتُها متناً غدى سهلاً بِهِ تعليمُها
    — وقال أصحابي طويلٌ نظمها في ذا الزمان مستحيل حفظها
    — فكلُّنا في همه منذ إعتُقِل أمسا وعن حفظ المتون منشغل
    — فنحنُ للرشاش لَسنَ للقلم نمضي نعيد المجد نبلغ القمم
    — وَلَّى زمانُ الدرس ولت الحِلَقْ فالقنص والتفخيخ شغل من صدق
    — فإحذر أخي لا تنبطح فقلت مه تمهلو ماذا الهوى ماذا العمه
    — من غير علم لن تقوم قائمة لنا ولن نحيا حياة منعمَة
    — لا نشتكي الهموم إنما الهمم ماتت فذل نابنا والجهل طم
    — علمُ الشريعةِ السبيلُ للقمم وما السيوفُ عندهُ إلا خدم
    — فإحظى به تنجو فإن من سلك درب النجاةِ دونَهُ حتماً هَلَك
    — حتى ولو غدى الجهاد مطلبه فالظلم مع قطع الطريق مذهبه
    — فالحمد دائماً لكاشف المِحَن نشكو له الأسى وغربة الزمن
    — ونسأل الإخلاص في هاذا العمل معَ الرضى وعفوه مع الزلل
    — عنا وعن شيوخنا وكل من سعى لنشر ذي العلومِ وإقبَلاً
    — وصلي مولانا على حبيبِنا محمدٍ فِداً لَهُ أرواحُنا
    — وصلي مولانا على حبيبِنا محمدٍ فِداً لَهُ أرواحُنا
    — وآلِهِ و وصحبِهِ ومهتدي بهديِهِ مع السلام الأبدي
    ((تمت بفضل الله في أثنتي عشرَةَ بقية من رمضان سَنَة تسعٍ وعشرين وأربَعَ مِئَةٍ وأَلف ونظمها الراجي لعفو ربه أبو محمد العدناني الشامي غفر الله له ولوالديه ولكل من يدعو له))

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

للتعليق على المنشور إستخدم نسخة الموقع على التور.